اعداد-محمود أبو مسلم
ريم ماهر تكتب كم غاب غيرك ولم اشعر بغيبته!!؟ لو عشتُ مئات الأعوام والتهمت الشيخوخة شغفى ونسيت أني بشرياً فلن أنسى أبدًا بغضائى وتحسرى من الموت الذى أفزع قلبى وشيب أناملى لتنضج به أفعالى وتعبر عنه كلماتى التى تصطف كجندٍ أمام قائده
كانت تلك مناظرتى أمام مرآةٌ باليةٌ بعد أعوامٍ ليست بقلائلَ من محاولاتٍ التعافى من إحتيالِ لصٍ لم يكن ليعرف عن الرحمة إلا البطش
فدخل بيتى وأقسم أن لا يخرج إلا وبيده الأثمن فلم يجد حينها أقيم منك يا أبى ليحتال علينا ويسرقه
…. نعم سرق اللص اللعين ذو الكف البغيض أبى
سرق من أَحبه لُبى حباً أسطوريا وها أنا الآن وبعد أعوامٍ جهلت كم كان عددها ومع ذلك أعلم جل العلم أن ما بقى من عمرى سأقضيه وأنا عصى الدمع ليست لي شيمةُ الا الصبر
نبضاتى لم تكترث يوماً لأن تتأنث بغيره وقلبى الجائع حتمَ أنه لن يعثر على وليمةٍ مشبعةٍ بمشاعرٍ كالذى كان يمتلكها أبى
ولم أكن لأغامر بشهيته التى حُرمت لسنوات طوال وأدمجه بدوامةٍ ما أتانى منها إلا أنيناً قاسياً
ولأصدقكم قولاً كنت أخشى التكرار والتعلق أياً كان نوعه أو محتواه
كنت أخشى زيف العهود التى لا حكم لنا عليها
كنت أخشى أن أصير زبيحاً لتجربةٍ لم أنسى نتائجها يوماً حين أنظر لمقعدك فتنتابنى الحسره لخلوه منك وحين اشتاق لدفءِ يديك فلا أجده
وتلهفى لضحكاتك التى هى من دواعى سرورى سماعها
بات قلبى متيم بحبك
فاللهم النعيم لقبر من نَعَمَ قلبى وها قد حان دورى لأُحفه بدعائى سائلاً الله تتويجه بفائض الرحماتِ .